دقات قلب
رميت أوراق الكتاب
ورقة ورقة
و حان الوداع
لأيام الحرقة
فلحب انتهى و لم يبقَ
وضاعت سنيين
بفصولها ألا ربعه
مررن كثواني قصيرة
فالقلب مرة أخرى فقد دَقة
و بقت له ما يزيد عن السبعين دَقة
قالت السبعين للدَقة :
لم تعطِ القلب حقه
فأصبح من حقه
أن ينهي معكِ رِفقه .
قالت الدَقة :
هيهات أيتها الدَقات السبعين
تكلموا معي برقه
فهذا القلب اختارني من غير أن أنقه
و من شدة حُمقه....
لم يصارحني بحبه,
فكيف لي أن أفقه ؟
أحبني بلا كلام
و عاش وحده بأوهام عشقه.
هنا طلبت السبعين من الدَقة ....وقفة ...
أتضنين بأنك الأولى ؟؟
كانت قبلك دقَة و دقَة و دقَة .....
رحلت و أبقت هذا القلب بحرقة
الأولى أخذت معها منه الكلام
و الثانية جعلته بصمت
والثالثة بعدما أحبها بغرام
تمنى بعد رحيلها الموت
ورابعة و خامسة و سادسة
و قصص حب باسلة
كلها دموية
انتهت بموت أبطالها
بِكُل مأساوية
و بوسط كل هذه التراجيديا
أخذت كل دقَة راحلة
ما غنمت من هذا القلب
وودع هو الراحِلة
خاسرا الحرب
برغبته
فاقداً الدقات
دقَة تلو دقَة
حتى الموت
و نحن واقفات ننتظر
متى ستحين ساعة الرحيل
هنا .... و بكل حنين.... بكت الدقَة
تمنت أن تحين لها فرصه
أخرى
دقت باب القلب بحنقه
لعلها أحست بغلطه
و تمنت أن تتنسم ببيتها عبقه
لكن القلب ناداها بعبرة
كان يضع يده بالجيوب
كي لا تفضحه يداه
بالعناق
بصوت خَشنه عن قصد
وداعاً يا أعز الرفاق ...................
و الوداع مكتوب